نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 761
بالإيمان : ان الإيمان تتناول المستحق للثواب . فمَن أحبط ثوابه خرج عنها ، هذا على مذهب خصومنا في قولهم بالاحباط ، فأما على ما نذهَبُ إليه ، فالبشارة حاصلة على كلّ حال » . * وقال البياضي ( رحمه الله ) في الصراط المستقيم [1] : تكميل : أسند الشيخ أبو جعفر القمّي ، إلى الرضا ( عليه السلام ) : هل يعرفون قدر الإمامة ؟ الإمامة أَجَلُّ وأَعظَمُ شَأناً وأعلى مكاناً وأَوسَعُ جانباً وأَبعدُ غوراً من أَن يَبلغُها النّاس بعقولهم ، أو ينالوها بآرائهم ، أو يقيموا إماماً باختيارهم ، إِنّ الإمامة خصّ الله بها إبراهيم بعد النبوّة والخُلَّة ، وجَعَلت له مرتبة ثالثة وفضيلة شَرّفه بها وشادَ بها ذكره ، فقال : * ( إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً ) * فقال الخليل سروراً بها : * ( وَمِن ذُرِّيَّتِي ) * ؟ قال : * ( لأَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ) * فأَبْطلَتَ هذه الآية إمامة كلّ ظالم إلى يوم القيامة ، وصارت في الصفوة . « ثمّ أكرمه الله بأن جَعَلَها في ذرِّيّته وأهل الصفوة والطّهارة فقال : * ( وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلّاً جَعَلْنَا صَالِحِينَ * وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلأَةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ ) * قدَلّ صريحاً كلام هذين الإمامين على عدم صلاح الإمامة لأهل الكفر والمَيّنْ » . * وقال الشيخ المظفر ( قدس سره ) في « دلائل الصدق » [2] : « وامّا دلالّة الآية بضميمة الحديث على إمامة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فَلأَنَّ الحديث قد دلّ على استجابة دعوة إبراهيم في بعض ذرِّيّته وصيرورتهم أئمةً للنّاس