responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش    جلد : 1  صفحه : 74


العبّاسي أربعة مذاهب مختلفة لم تكن في عصر النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولا في عصر أحد من الصَحابة ، ولا في عصر بني أميّة ، وعملوا بها بالرأي والقياس والأستحسان ، وذهبوا إلى اشياءً قبيحة تخالف المعقول والمنقول !
* والسبب في اختلاف هذه المذاهب الأربعة واحداثها - ولم تكن في عَصر النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ولا بعده - انّ الإمام الصادق ( عليه السلام ) أجتمع عليه في عَصر المنصور أربعة آلاف راو يأخذون عنه العلم [1] من جملتهم أبو حنيفة النعمان بن ثابت ومالك بن أنس ، فلمّا رأى المنصور اجتماع الناس على الصادق ( عليه السلام ) خافَ ميل الناس إليه وأَخذ الملك منه ; فأمَر أبا حنيفة ومالكاً باعتزالهما عن الصادق ( عليه السلام ) واِحداث مذاهب غير مذهبه وكانا يدرسان عنده وجعل لهما ولمن تابعهما الوظائف ، ومَن قرأ عليهما وفَرّ عليه العلوفات والادرارات ، والناس عبيد الدنيا ، وأمر الحاكم مُطاع !
* فأعتزل أبو حنيفة عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) - وكان من تلامذته - وأحدث مذهباً جديداً غيرَ مذهبه ، وعمل فيه بالرأي والقياس والأستحسان والاجتهاد ، وذَهَبَ فيه إلى أشياء شنيعة !
* ثمّ اعتزل مالك بن أنس عن الصادق ( عليه السلام ) ، وكان يقرأ عليه وعلى ربيعة الرأي [2] ، فاستحدث مَذْهباً غير مذهبه ، وغير مذهب أبي حنيفة !



[1] المناقب لابن شهر آشوب : 2 / 324 ط قم ، أعلام الورى : 276 ط اسلاميّة ، الإرشاد للمفيد : 254 وفي ط جديدة : 2 / 179 ط مؤسسة آل البيت ( عليهم السلام ) ، مقياس الهداية : 3 / 21 - 22 عن مصادر عدّة ، الإمام الصادق ( عليه السلام ) والمذاهب الأربعة : 1 / 134 وغيرها .
[2] تهذيب التهذيب : 30 / 258 و 9 / 25 ، ميزان الاعتدال : 1 / 136 ، تأريخ بغداد : 8 / 420 ، 2 / 56 ، 2 / 172 ، تذكرة الحفاظ : 1 / 329 ، لسان الميزان : 5 / 121 ، البداية والنهاية : 10 / 202 ، أنظر وفيات الأعيان : 2 / 285 برقم 231 و 4 / 163 برقم 558 و 4 / 184 برقم 568 .

74

نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست