نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 66
وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ ) * [1] فأَخبرُوني هَل تَصْلُح ابنتي وابنة ابني وما تناسَلَ مِنْ صُلْبي لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أَن يتزوّجَها لو كان حَيّاً ؟ قالوا : لا . قال : فأَخبروني هل كانت ابنة أحدكم تصلح له أَن يتزوّجَها لو كان حَيّاً ؟ قالوا : نعم . قال ففي هذا بيان لأنّي أنَا مِنْ آلِهِ ولستْم مِنْ آلِه ، ولو كُنتمْ من آلِه لحرم عليه بناتكم كما حرم عليه بناتي لأنْي من آلهِ وأَنتمْ من أَمّتهِ فهذا فرقْ بين الآل والأمّة ، لأنّ الآل منه والأمّة إذا لم تكن من الآل فليَسَتْ منهُ ، فهذه العاشرة . وأَما الحادية عشر : فقول الله عَزّ وجَلّ في سورة غافر حكايةً عن قول رجل مؤمن من آل فرعون : * ( وَقَالَ رَجُلٌ مُّؤْمِنٌ مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلاً أَن يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءكُم بِالْبَيِّنَاتِ مِن رَّبِّكُمْ ) * [2] إلى تمام الآية ، فكان ابن خال فرعون فَنَسبَهُ إلى فرعَون بنَسَبهِ ولم يُضفِهُ إليه بدينه ، وكذلك خُصصْنا نحن إذ كُنا من آل رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بولادتنا منه وعَممنا الناس بالدين ، فهذا فرقٌ بينَ الآل والأمّة ، فهذه الحادية عشرة . وأَمّا الثانية عشرة : فقُولهُ عَزّ وجلّ : * ( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلأَةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ) * [3] . فَخصّنا الله تبارك وتعالى بهذه الخصوصيّة اِذا أمرنا مع الأمّة بإقامة الصَلاة ثمّ خُصِصْنا من دونِ الأمّة ، فكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يجيء إلى باب علي