نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 65
وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ) * [1] فهل تجد في شيء من ذلك انه سمّى لنفسه أو لرسوله أو لذي القربى ، لأنّه لمّا نَزّه نَفسه عن الصَدَقة ونَزّهَ رسُوله ونَزّه أهل بيته ، لا بل حَرّم عليهِمْ لأنّ الصَدَقة مُحرّمة عَلى محمّد وآله ، وهي أوساخ أيدي الناس لا يَحلْ لَهُم ، لأنَهُم طُهِّرُوا من كلّ دَنس وَوَسخ ، فلما طهّرهم الله عَزّ وجَلّ واصطَفاهُم ورضي لَهُم ما رَضيَ لنفسه وكَرِهَ لَهُم ماكرِه لنفسه عَزّ وجَلّ فهذه الثامنة . وأَمّا التاسعة : فنحن أهل الذكر الذين قال الله عَزّ وجَلّ : * ( فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لأَ تَعْلَمُونَ ) * [2] فنَحن أهلُ الذكر فأَسألونا انْ كُنتمْ لا تعلَموُن . فقالت العلماء : إنّما عَنى الله بذلك اليَهُود والنَصَارى ! فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) سُبحانَ الله وهَل يجوز ذلك ؟ اِذاً يَدعُونا إلى دينهم ويقولون اِنّه أَفضَلُ من دين الإسلام . فقال المأمون : فهل عنَدكَ في ذلك شَرحْ بخلاف ما قالوه يا أبا الحَسَن ؟ فقال أبو الحسَن ( عليه السلام ) نَعم الذكر رسول الله ونحنُ أهلهُ ، وذلك بيَنٌ في كتاب الله عَزّ وجَلّ ، حيث يقول في سورة الطلاق : * ( فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُوْلِي الاَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْراً * رَّسُولاً يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَات ) * [3] فالذكر رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ونحن أهْلهُ ، فهذه التاسعة . وأَمّا العاشرة : فقول الله عَزّ وجَلّ في آية التحريم : * ( حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ