نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 64
مؤكدّ وأَثر قائم لهُم إلى يوم القيامة في كتاب الله الناطق الّذي * ( لأَ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلأَ مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيم حَمِيد ) * [1] . وأَما قوله : * ( وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ ) * فاِن اليتيم إذا انقطع يُتمه خَرجَ من الغنائم ولم يكن له فيها نَصيبْ ، وكذلك المساكين إذا انقطعت مَسكنته لم يكن له نصيبٌ من المغنم ولا يَحلْ له أَخذَهُ ، وسَهم ذي القربى قائمْ إلى يوم القيامة فيهم للغنيْ والفقير منهم ، لأنّه لا أحد أغنى من الله عَزّ وجَلّ ولا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فَجعل لنفسه منها سَهماً ولرسوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) رضيه بهم ، وكذلك الفيء ما رَضيهُ لذي القربى ، كما اجَراهُم في الغنيمة فبدَأ بنفسه جَلّ جلاله ثمّ برسوله ثمّ بهم ، وقَرنَ سَهمهم بِسهم الله وسهم رسُوله ، وكذلك في الطاعة ، قال : * ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ ) * [2] فبدأ بنفسه ثمّ برسوله ثمّ بأهل بيته . وكذلك آية الولاية : * ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلأَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) * [3] فَجعل طاعتهم مع طاعة الرسول مقرونة بِطاعتهِ ، وكذلك ولايتهم مع ولاية الرسُول مقرونة بولايته ، كما جَعَلَ سهمهم مع سهم الرّسُول مقروناً بسَهِمِه في الغنيمة والفيء ، فَتبارك الله وتعالى ما أعظم نعمته على أهل البَيت ؟ فلَمّا جاءت قصّة الصَدّقة نَزّه نفسهُ ورسُوله ونَزّه أهل بيته فقال : * ( إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ