نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 63
قالت العلماء : يس محمّد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لم يشك فيه أحد . قال أبو الحسن ( عليه السلام ) : فاِن الله عَزّ وجَلّ أعطى محمّد وآل محمّد من ذلك فضلاً لا يبلغ أحَدٌ كُنهَ وَصِفه إلاّ مَن عَقَله ، وذلك انّ الله عَزّ وجَلّ لم يُسَلّم عَلى أحَد إلاّ على الأنبياء ( صَلَوات الله عَلَيهم ) ، فقال تبارك وتعالى : * ( سَلأَمٌ عَلَى نُوح فِي الْعَالَمِينَ ) * [1] وقال : * ( سَلأَمٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ ) * [2] وقال : * ( سَلأَمٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ ) * [3] ولم يقل : سلامٌ على آل نوح ، ولا قال : سَلامٌ على آل إبراهيم ، ولا قال : سلامٌ على آل موسى وهارون ، وقال عَزّ وجَلّ : * ( سَلأَمٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ ) * يعني آل محمّد صَلَوات الله عليهم . فقال المأمون : لقد علمت انّ في معدن النبوّة شرح هنا وبيانه ، فهذه السابعة . وأَمْا الثامنة : فقول الله عَزّ جَلّ : * ( وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْء فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ ) * [4] فقرن سَهم ذوي القُربى بسَهمِه وسهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فهذا فرقٌ أيضاً بين الآل والأمّة ، لأنّ الله تعالى جَعلهم في حَيّز وجعل الناس في حَيّز دون ذلك ورضي لهم ما رضي لنفسه ، واصَطَفاهُم فيه فَبدأ بنفسه ثمّ ثنى برسوله ثمّ بذي القربى ، فكل ما كان من الفيء والغنيمة وغير ذلك ممّا رضيه عَزّ وجَلّ لنفسه فرضيه لهم ، فقال وقوله الحقْ : * ( وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْء فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ ) * [5] فهذا تأكيدٌ