نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 62
عليه إلا لَيحثّنا على قرابته من بعده ، اِنْ هو إلاّ شيء أفتراه في مجلِسهِ ، وكان ذلكَ من قولهم عظيماً فأَنزل الله عَزّ وجَلّ هذه الآية : * ( أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ إِنِ افْتَرَيْتُهُ فَلأَ تَمْلِكُونَ لِي مِنَ اللَّهِ شَيْئاً هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ كَفَى بِهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَهُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) * [1] فبعث عليهم النبيّ ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال : هل من حدَث ؟ فقالوا : اي والله يا رسول الله لقد قال بعضنا كلاماً غليظاً كرهناه فَتلا عَليهم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الآية فَبَكوَا واشتدّ بكاؤهم ، فأَنزل عَزّ وجَلّ : * ( وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ) * [2] فهذه السادسة . وأَما الآية السابعة : فقول الله عَزّ وجَلّ : * ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلأَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) * [3] قالوا : يا رسول الله قد عرفنا التسليم عليك فكيف الصَلاة عَليكَ ؟ فقال : تقولون : « اللّهُمّ صَلِّ عَلى محمّد وآل محمّد كما صَليتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم انكَ حميدٌ مَجيدٌ » فهل بينكم معاشر الناس في هذا خلاف ؟ فقالوا : لا فقال المأمون : هذا فما لا خلاف فيه أَصْلاّ وعليه اجماع الأمّة ، فهل عندك في الآل شيء أوضَحُ من هذا القرآن ؟ فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) : نعم أخبروني عن قول الله عَزّ وجَلّ : * ( يس * وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ * إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * عَلَى صِرَاط مُّسْتَقِيم ) * [4] فمن عنى بقوله : يس ؟