responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش    جلد : 1  صفحه : 56


المصطفين المهتدين دون سائرهم ؟
قالوا : ومن أين يا أبا الحسَن ؟
فقال : من قول الله عَزّ وجَلّ : * ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحاً وَإِبْرَاهِيمَ وَجَعَلْنَا فِي ذُرِّيَّتِهِمَا النُّبُوَّةَ وَالْكِتَابَ فَمِنْهُم مُّهْتَد وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ ) * [1] فَصَارت وراثة النبوّة والكتاب للمهتدين دون الفاسقين ، أَما علمتمْ انّ نوحاً حين سأل ربّه عَزّ وجَلّ : * ( فَقَالَ رَبِّ إِنَّ ابُنِي مِنْ أَهْلِي وَإِنَّ وَعْدَكَ الْحَقُّ وَأَنتَ أَحْكَمُ الْحَاكِمِينَ ) * [2] وذلك انّ الله عَزّ وجَلّ وعَدَه انّ يُنجيه واهلهُ ، فقال ربّهُ عَزّ وجَلّ * ( قَالَ يَا نُوحُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَهْلِكَ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِح فَلأَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنِّي أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ) * [3] .
فقال المأمون : هل فَضّل الله العترة على سائر الناس ؟
فقال أبو الحسَن ( عليه السلام ) : انّ الله عَزّ وجَلّ أبان فضل العترة على سائر الناس في مُحكم كتابه .
فقال له المأمون : وأين لك من كتاب الله ؟
فقال الرضا ( عليه السلام ) : في قوله الله عَزّ وجَلّ * ( إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحاً وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ * ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْض وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) * [4] وقال عَزّ وجَلّ في موضع آخر : * ( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَآ آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكاً عَظِيماً ) * [5] ثمّ رَدّ المخاطبة في أَثر هذه إلى



[1] الحديد : 26 .
[2] هود : 45 .
[3] هود : 45 .
[4] آل عمران : 33 - 34 .
[5] النساء : 54 .

56

نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش    جلد : 1  صفحه : 56
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست