نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 57
سائر المؤمنين فقال : * ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ ) * [1] يعني الذين قرائهم بالكتاب والحكمة وحُسدُوا عليها فقوله عزّ وجلّ : * ( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنَآ آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكاً عَظِيماً ) * يعني الطاعة للمصطفين الطاهرين فالمُلك ههنا الطاعة لهُم . فقالت العلماء : فأخبرنا هل فَسّرَ الله عَزّ وجَلّ الاصطفاء في الكتاب ؟ فقال الرضا ( عليه السلام ) : فَسّر الاصطفاء في الظاهر سوى الباطن في اثنا عشر موطناً ومَوضعاً . فأَوّل ذلك : قوله عَزّ وجَلّ : * ( وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الاَقْرَبِينَ ) * [2] ( ورهطك المخلصين ) . هكذا في قراءة أبي بن كعب وهي ثابتة في مصحف عبد الله بن مسعود ، وهذه منزلة رفيعة وفضل عظيم وشَرف عال حين عنى الله عَزّ وجَلّ بذلك الانذار فذكره لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فهذه واحدة . والآية الثانية في الاصطفاء قوله عَزّ وجَلّ : * ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) * [3] وهذا الفضل الذي لا يَجهَلهُ احدٌ إلاّ معاندٌ ضالّ ، لأنّه فَضلٌ بعد طهارة تنتظر ، فهذه الثانية . واما الثالثة فحين مَيَزَ الله الطاهرين من خَلفْهِ فأمرَ نبيّه بالمباهلة بهم في آية الابتهال ، فقال عَزّ وجَلّ ه يا محمّد * ( فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ