نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 55
فقال الرضا ( عليه السلام ) : انّه لو أراد الأمّة لكانت أجمعها في الجنّة لقول الله عَزّ وجَلّ : * ( فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ ) * [1] ثمّ جمعهم كلّهم في الجنّة فقال عَزّ وجَلّ : * ( جَنَّاتُ عَدْن يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَب ) * [2] الآية ، فصَارت الوراثة للعترة الطاهرة لا لغيرهم . فقال المأمون : من العترة الطاهرة ؟ فقال الرضا ( عليه السلام ) : الذين وصَفهم الله في كتابه فقال عَزّ وجَلّ : * ( إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً ) * [3] وهمُ الذين قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أَني مخُلّفٌ فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي أَلاّ وأنهما لن يفترقا حتى يردا عَلَيّ الحوض فانظروا كيف تَخلْفوني فيهما ، أَيّها الناس لا تُعَلِموُهم فأنهمُ أعلم منكم . قالت العلماء : أخبرنا يا أبا الحسَن عن العترة أهمُ الآل أم غير الآل ؟ فقال الرضا ( عليه السلام ) : هم الآل . فقالت العلماء : فهذا رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يؤُثر عنه أنّه قال : أمتّي آلي وهؤلاء أَصحابه يقولون بالخبر المستفاض الذي لا يمكن دفعه : آل محمّد أمتهُ . فقال أبو الحسن ( عليه السلام ) أخبروني فهل تحرم الصدّقة على الآل ؟ فقالوا : نعم فقال : فتحرُم على الأمّة ؟ قالوا لا . قال : هذا فرقْ بين الآل والأمّة ، وَيْحَكَمُ أينَ يُذهَبُ بكم ، أَضَربتم عن الذكر صَفْحاً أَمّ أَنتمْ قومٌ مسرُفون ، أما علمتمْ أَنه وقعت الوراثة والطهارة على