نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 558
تفسير سورة هل أَتى : وفي هذا دليل عَلَى أنّهم ( عليهم السلام ) معصومون من الذنوب والمعصية والمخالفة لامِر الله ونهيه ، وذلك لانّ الآية دالّة عَلَى أنّ الله تعالى وقاهم من عقاب ذلك اليوم جميعاً ، لانّ كلّ عقاب شرٌّ لا محالة . وقد أنزَل الله تعالى تلك الآية لتُتلى عليهم ، فقد أعلمهم الله تعالى بانّهم محفوظون من العقاب ، آمنون يوم القيامة ، وهو غير جائز إِلاَّ مع عصمتهم من الذنوب والمعاصي . * وقال السيّد شبّر في حقّ اليقين [1] في هذه السورة : وهذه فضيلة لم يشاركهم فيها أحد ، قد انزل الله فيها قرآناً يُتلى ليلاً ونهاراً فكيف يكون غيرهم أولى بالإمامة منهم ؟ * وقال السيّد شرف الدّين ( رحمه الله ) في الكلمة الغرّاء المطبوعة مع « الفصول المهمة » [2] : « انّ هذه السورة المباركة كما بَشّرت هؤلاء الأَبرار ، فقد أنذرتَ أعداءُهم الظالمين الكفار بما أعدّ الله لهم من السلاسل والاغلال والعذاب الأَليم وسعير النّار ، فأمعن النظر إليها تجد التَصريح بذلك في كلّ من طرفيها ، كما لا يخفى الخَواضين لعباب الذكر الحكيم الغَوّاصين عَلَى كلّ سر من أسراره عظيم ، المتدبِّرون لمواقع كلمه ، والمستقصين في البحث والتنقيب عن حكمه ، الذين إذا قرأوا القرآن أو استمعوا له أَصْغوا بمجامع قلوبهم ، وخشعت لهيبته جميع جوارحهم فبخَعوُا لمعانيه ومراميه ، وخضعوا لأوامره ونواهيه جَعَلنا الله في جملة مَن مَنّ عليهم بذلك أنّه
[1] حق اليقين : 1 / 273 . [2] الفصول المهمة : 239 .
558
نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 558