نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 438
( الثالثة ) : أن المراد بذلك بعض المؤمنين ، لانّه تعالى وصفهم بوصف مختص بعضهم ، ولانّه لولا ذلك للزم اتّحاد الوليّ والمولّى عليه ، وإذا تمهّدت هذه المقدمات ، فنقول : المُراد بهذه الآيات هو عليّ ( عليه السلام ) ، للإجماع الحاصل على انّ من خصَّص بعض المؤمنين ، قال انّه علي ( عليه السلام ) فصَرْفُها إلى غيره خرقٌ للإجماع ، ولانّه ( عليه السلام ) امّا كلّ المراد أو بعضه للإجماع ، وقد بَيّنّا عدم العموميّة فيكون هو كلّ المراد ، ولانّ المفسِّرين اتفَقُوا على انّ المراد بهذه الآية عليّ ( عليه السلام ) ، لانّه لَما تصدّق بخاتمه حال ركوعه ، نزلت هذه الآية فيه ، ولا خلاف في ذلك [1] . * وقال ابن البطريق ( رحمه الله ) في العمدة [2] : « اِعلم أنّ الله سبحانه وتعالى قد ذكر في هذه الآية فرض طاعته سبحانه على خلقه ، ثمّ ثَنّى برسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ثمّ ثلَّثَ من غير فاصلة بفرضِ ولاية أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فهذا نصٌّ صريحْ في وجوب طاعته » . * وأورد تفصيل ذلك في الخَصائص [3] . * وأورد العلاّمة البيّاضي ( رحمه الله ) هذا الكلام بعبارة أخرى [4] : « إذا تخلّصت هذه الأمور لعليّ ( عليه السلام ) ثبتت ولايته بالعطف على ولاية الرسول المعطوفة على ولاية الله تعالى ، وإذا ثبتت ولايته ، حكم بحصول عصمته لإطلاق وجوب طاعة خليفته فلو وقع منه قبيح كان الله قد أوجب فعله على خليفته هذا » .
[1] أنظر ما يقرب من هذا المضمون في : أعلام الورى / 168 - 169 ، واللوامع الالهيّة : 276 - 277 . [2] العمدة لابن البطريق / 124 ، وبنحو آخر في الخصائص / 66 . [3] الخصائص : 50 - 52 . [4] الصراط المستقيم : 1 / 265 .
438
نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 438