نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 373
الوجوه في كتب الأُصول فلا حاجة إلى بَسطِ القول فيه في هذا الكتاب . وامّا كون عدد الأئمة منحصراً في هذا العدد المخصوص ، وهو اثنا عشر ، فقد قال العلماء فيه : انّ الله تعالى أنزل في كتابه العَزيز : * ( وَلَقَدْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَآئِيلَ وَبَعَثْنَا مِنهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً ) * [1] فجعل عدةَ القائمين بهذه الفضيلة والتقدمة والنقيبة التي هي النقابة مختصّة بهذا العدد ، فتكون عدّة القائمين بفضيلة الإمامة والتقدمة بها ، ولهذا لمّا بايَعَ رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الأنصار ليلَة العقبة ، قال لهم : أخرجوا لي منكم اثني عشر نقيباً كنقباء بني إسرائيل ففعَلوا فصار ذلك طريقاً وعَدداً مطلوباً . قال الله تعالى : * ( وَمِن قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالْحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ * وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطاً أُمَماً ) * [2] فجَعَل الأَسباط الهُداة الحَقّ في بني إسرائيل اثنى عشر ، فتكون الأئمة الهُداة في الإسلام اثنى عشر [3] . « ما هي شرائط الإمامة وفيمن تصحّ » ( 39 ) * ابن بابويه ( رحمه الله ) بسنده عن الحسَن بن الجهم قال ( 4 ) : حضرت مجلس المأمون يوماً وعنده علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) ، وقد اجتمع الفقهاء وأهل الكلام من الفرق المختلفة ، فسَأله بعضهم فقال له : يا ابن رسول الله
[1] المائدة : 12 . [2] الأعراف : 159 - 160 . [3] مطالب السؤول في مناقب آل الرسول : 10 و 11 . ( 4 ) عيون أخبار الرضا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ج 2 ، ص 216 باب 46 ، ح 1 .
373
نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 373