نام کتاب : الشيعة الفرقة الناجية نویسنده : الحاج سعيد أبو معاش جلد : 1 صفحه : 374
بأيّ شيء تَصُحُّ الإمامة لمُدّعيها ؟ قال : بالنَصِّ والدليل . قال له : فدلأَلة الإمام فيما هي ؟ قال : في العلم واستجابة الدعوة . قال : فما وجه إِخبارهم بما يكون ؟ قال : ذلك بعَهد مَعهود إلينا من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . قال : فما وجه إخبارهم بما في قلوب النّاس ؟ قال ( عليه السلام ) له : اما بلغك قول رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « اتّقُوا فراسة المؤمن فاِنّه ينظر بنور الله » ؟ قال : بلى . قال : فما مؤمن إلاّ وله فراسة ينظرُ بنور الله على قدر إيمانه ومبلغ استبصاره وعلمه ، وقد جمع الله للأئمة منا ما فَرَّقَه في جميع المؤمنين ، وقال تعالى في كتابه العَزيز : * ( إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَات لِّلْمُتَوَسِّمِينَ ) * [1] فأَوّلُ المتوسِّمين رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، ثمّ أمير المؤمنين عليْ ( عليه السلام ) إلى يوم القيامة . قال : فنَظَر إليه المأمون فقال له : يا أبا الحسَن زِدْنا ممّا جعل الله لكم أهل البيت فقال الرضا ( عليه السلام ) : « اِن الله تعالى قد ايدّنا بروح منه مُقدّسة مطهّرة ليَست بملَك لم تكن مع احَد ممّن مَضَى إلاّ مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وهي مع الأئمة منا تسدّدهم وتوفّقهم ، وهو عمود من نور بيننا وبين الله تعالى » .