نام کتاب : الشهب الثواقب لرجم شياطين النواصب نویسنده : الشيخ محمد آل عبد الجبار جلد : 1 صفحه : 92
تعالى : * ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ) * [1] وأسماء سوء بخلافها وضدها ويجري فيها ضد ما يجري في القسم الأول . والأسماء الحسنى التي تطلق عليه بعضها مشهورة وهي تسعة وتسعون ، وبعضها غير مشهور ، ويتوقف الإطلاق والتسمية على النص والأسماء اللفظية فرع المعنوية وما يدل عليه فعلا وتتفاوت في الرتبة أيضا ، وهي أسماء الفاعل ، والمشتقة من [ المصدر ] أول المفاعيل المشتق من الفعل على التحقيق ، ومعلوم أن دلالة الفعل ومبدأ الاشتقاق أقوى من دلالة اللفظ . ومرادنا بالمعنوي : حقائق الربوبية الحادثة المجعولة في الموجودات الدالة على الربوبية القديمة " إذ لا مربوب " والأول بأقسامه تجمعها " الربوبية إذ مربوب " وهي دلالة الأثر من حيث هو بما ألقي فيه بحسب كينونيته ، فظهرت منه أفعاله ، وآثاره دالة عليه ومعلنة بحمده ، وقول علي ( عليه السلام ) السابق ( الاسم ما أنبنئ عن المسمى ) أعم من كونه ذاتا أو صفة أو لفظا أو غيرها ، ولا بد من رجوعها لواحد هو : الاسم الأعظم ، الأعظم الأتم ، فله الاستيلاء والغلبة على الكل ، والولاية عليه ، والأقرب إليه كذلك بالنسبة ، وتترتب منزلة ، وكل ذات كاملة تحكي جهة الكمال وتدل عليه ، وبحسبها دلالة تعريف لا إحاطة ، فهذا مجمل القول في [ أسماءه الحسنى ] والصفات . ونقول بالضد في أسماء السوء الذاتية المعنوية بأنها ذوات خبيثة ملعونة من كتاب سجين ، صيغت من الإنكار ، وتحكي ضد ما سبق ، وترجع لحقيقة نجسة خبيثة ملعونة مجتثة ، مبدء القبائح وأصلها ومعدنها ومأواها ومنتهاها ، ولها شعب