responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشهب الثواقب لرجم شياطين النواصب نویسنده : الشيخ محمد آل عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 59


النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " يا أم سلمة ، إن جبرئيل أتاني من الله بما هو كائن من بعدي ، وأمرني أن أوصي به عليا من بعدي ، وكان جبرئيل عن يميني وعلي عن يساري ، وأمرني أن آمر عليا بما هو كائن بعدي إلى يوم القيامة ، فاعذريني ولا تلوميني إن الله اختار لكل أمة نبيا ، واختار لكل نبي وصيا ، فأنا نبي هذا الأمة وعلي وصيي في عترتي وأهل بيتي وأمتي من بعدي " [1] الحديث .
وذكر الخوارزمي والخطيب في تاريخه عدة أحاديث تتضمن أن عليا وصيه بعده ، وذكر جملة منها ابن أبي الحديد في شرح النهج .
بيان : الحديث المتضمن لكونه أوصى لعلي ( عليه السلام ) وجعله وصيا بعده متكرر عندهم مما نقل بكثير ، وهو صريح في المقصود لأن الوصاية هنا عامة ، فالمراد بها الخلافة العامة في الدين والدنيا على الأمة ، ولا يمكن أن يراد بها الوصاية الخاصة المتداولة أي الولاية على مال أو أطفال ، لأنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لا أطفال عنده .
ومراعاة وصاية المال وإن اعتنى بها ، لكنها توجب الاعتناء بالوصاية العامة بطريق أولى ، بل يجب كما هو المناسب لحال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ورحمته لأمته خصوصا ، ومن بقائه بعد الهجرة زمانا قليلا جدا ، وهو في مكة محصورا في الشعب ، وليس معه إلا قليل حتى هاجر إلى الطائف مع علي [ ( عليه السلام ) ] ثلاثة وعشرين يوما فلم يجد ناصرا فرجع لمكة ، ثم هاجر إلى المدينة ، وعلي لحقه بعد أن فعل بمكة ما أمره به ، ثم بعد وفاته هاجر علي ( عليه السلام ) إلى الكوفة ، فهو ذو ثلاث [2] والمناسب لغاية بغيته ورعاية الله لخلقه مراعاة الوصية العامة بل يجب ، وهذه



[1] المناقب ، لابن مردويه : ص 89 .
[2] ثلاث : لعل المراد ثلاث هجر ، أي إلى الطائف وإلى المدينة وإلى الكوفة .

59

نام کتاب : الشهب الثواقب لرجم شياطين النواصب نویسنده : الشيخ محمد آل عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست