نام کتاب : الشهب الثواقب لرجم شياطين النواصب نویسنده : الشيخ محمد آل عبد الجبار جلد : 1 صفحه : 18
وعثماني [1] فالأول هم أتباع علي ( عليه السلام ) والآخرون أتباع عثمان ومن سبقه ، لأنه قبل البيعة على سيرة الشيخين . وأما القول الأول فهو مذهب أكثر الأشاعرة في الإمامة . ومع اتفاقهم على أصل الإمامة واختلافهم في مصدر الوجوب أيضا اختلفوا في طريقة التنصيب والتعيين : فقال قوم بأن ملاك التعيين هو الإرث فالأقرب من الرجال هو العباس ، وقال آخرون بأن الملاك هو الوصف فمن اجتمعت فيه صفات الإمام فهو الذي يريده الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وذهب ثالث من المذاهب السياسية لكون الملاك هو رأي أهل الحل والعقد ، وذهب رابع لكون أجلى ملاكاتها القهر والاستيلاء . فأما المذهب الثالث فهو مذهب أكثر العامة من كون الإمامة شورى بين خيار الأمة وفضلائها ويعقدونها لأصلحهم ، بل قالوا إذا خيف افتراق الأمة ولم يجتمع كل من عليه المعول في ذلك فيكفي البعض ويكون رأيهم ماضيا وتثبت إمامة من انتخب . ولا يخفى أن هذا الرأي تبرير للذي وقع بداية خلافة الأول وأنه راجع لأجل تعريف الإمامة ما هي . وكذا الرابع فهو تبرير لفعل معاوية وغيره . وأما أهل المذهب الثاني فقد انشقوا إلى طائفتين : الأولى : تدعي أن الرسول لم يترك أو ينص على وصف معين يعرف به الخليفة بعده ، فالأمة تتبع من الأوصاف ما تراه حسنا . الثانية : ترى بأن الرسول نص على أوصاف بعينها وقد عرفها من عرفها وجهلها من جهلها بجهله .