responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشهب الثواقب لرجم شياطين النواصب نویسنده : الشيخ محمد آل عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 169


هم وهذه المرتبة لولا التأييد والإمداد لهم ، والله لا يغفل عن خلقه كما قال الله تعالى : * ( وما كنا عن الخلق غافلين ) * [1] * ( أيحسب الإنسان أن يترك سدى ) * [2] فلو لم يكن الحكم بالنسبة له ( عليه السلام ) زمن الغيبة كذلك لزم حصول الغفلة بالنسبة له ( عليه السلام ) ، وحصول القبح فيه تعالى وتقدس .
واستمر حكم قول الله تعالى : * ( ولكل قوم هاد ) * [3] ولا ناسخ لها ، بل قيامه في الزمن المتأخر في خاتم النبوة وأكثر زمن البعثة أحق وأولى واجب [4] بمقتضى الحكمة ، ولا مانع له إلا من جهة القدرة لعمومها له وإحاطة علمه ، ولا من جهة القابل بل هو به أتم وأكمل ، بل لا غنى له عنه فيجب جريانه ، ولولا القول فيه كذلك وهو المطابق للعقل والنقل لقبح غيبته ، بل لم يجز وقوعها وليس الأمر كذلك .
هذا وآثار ذلك ظاهرة لا ينكرها إلا المعاند الجاحد كالخطرات الخاصة للناظر الجامع ، ولو قيل هذا بملك مؤيد له من الله ، فما المانع من القول بأنه بواسطته ( عليه السلام ) ، والملائكة من خدامهم ( عليهم السلام ) وتحت أمرهم ، وذكرت العامة أنه كان بعض الطلبة إذا أشكلت عليهم المسألة جلسوا إلى قبر أستاذهم فيحصل لهم إشراق نفساني يظهر لنفوسهم جوابها .
فكيف فيمن هو حي والعالم تحت يده ، ويقلبه بأمر الله أشد من عزرائيل قابض الأرواح وما وكل به وهو خادم من خدامه ، بل تصرفه وإحاطته وتدبيره أقوى منه بكثير ، وكثير لا يدرك ولا يحيط به إلا الله تعالى وتقدس ، وكذا دفع كثير



[1] المؤمنون : 17 .
[2] القيامة : 36 .
[3] الرعد : 7 .
[4] خبر المبتدأ " قيامه " ، أو تكون كلمة أحق وأولى هي الخبر مضافة لكلمة واجب .

169

نام کتاب : الشهب الثواقب لرجم شياطين النواصب نویسنده : الشيخ محمد آل عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 169
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست