نام کتاب : الشهب الثواقب لرجم شياطين النواصب نویسنده : الشيخ محمد آل عبد الجبار جلد : 1 صفحه : 113
وورد [1] تفسيرها عندهم بعلي ( عليه السلام ) وأنه لا يجوز على الصراط إلا [ من ] عنده براءة من علي ( عليه السلام ) ، والأحاديث السالفة تتضمن هذه فراجعها بتأمل ، والعقل إنما يبين ويهدي بالنفس وسمعت قول الله تعالى فيه : * ( وأنفسنا وأنفسكم ) * [2] وهو نفس محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، وهو كناية عما عرفنا ، وقال : " أنت نفسي " [3] الخ . فتأمل في قوله تعالى : * ( ويحذركم الله نفسه ) * [4] أي مخالفة علي بوجه وفيه من التوعيد على من خالفه ما لا يخفى على عاقل ، وشابهها كل ما كان مثلها ، ونسبتها لنفسه تعظيما لها وتنويها وتشريفا ونحوها كثير ، ويصح إرادتها أيضا من قوله تعالى : * ( واصطنعتك لنفسي ) * [5] فهم مقدماته [6] ومن أخذ عليهم العهد بالإقرار به ونصرته ، وسينصرونه في الرجعة عجل الله فرجهم ، وهو أحد الوجوه في الحديث المتفق عليه عند الكل عنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " من عرف نفسه فقد عرف ربه " [7] لأن الهادي بمعنى [ إراءة ] [8] الطريق له ، والإيصال المطلوب يتوقف عليه الكل فتدخل المعرفة فهي به ، ومنه التعريف ومعرفته شرطه لها أيضا كالتوحيد والرسالة ، فصح الحديث بغير منافاة لباقي معانيه ، وكلها حقه .
[1] راجع : شواهد التنزيل للحسكاني : 1 / 381 - 395 ، الرياض النضرة : 2 / 177 . [2] آل عمران : 61 . [3] لاحظ الملحق رقم ( 11 ) ، وكذا شواهد التنزيل : 1 / 381 . [4] آل عمران : 28 . [5] طه : 41 . [6] أي أن نبوة الأنبياء السابقين مقدمة معدة لمقامه بمقتضى آية العهد والميثاق والروايات الواردة في تفسيرها . [7] شرح مائة كلمة قصيرة لابن ميثم : الكلمة السادسة . [8] في النسخة هكذا : " إرادة " .
113
نام کتاب : الشهب الثواقب لرجم شياطين النواصب نویسنده : الشيخ محمد آل عبد الجبار جلد : 1 صفحه : 113