نام کتاب : الشهب الثواقب لرجم شياطين النواصب نویسنده : الشيخ محمد آل عبد الجبار جلد : 1 صفحه : 11
نعم ، من المعايير الصحيحة النظر إلى ما يرضي الله عز وجل في كل الأعمال والاعتبارات ، ومنها أيضا تحكيم العقل السليم في موارد تمييز الحق فإن " ما حكم به العقل حكم به الشرع " . ومن أهم المنطلقات الأساس في تأجيج روح الانتماء وجعلها فاعلة في الأجيال المختلفة نظرية الإمامة التي طرحها الإسلام كبديل جامع لكل ما كان من أدوار أو وظائف يقوم بها النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . ولبيان حقيقة هذا المنطلق نقدم له بالقول بأنه : في خضم المواقف والأزمات المتلاحقة لمعطيات التيارات الفكرية في العالم الإسلامي تنكشف الكثير من الأبعاد والخطوط ذات التوجهات المرسومة من قبل أشخاص معينين ، فترتفع أصوات وتعلو صيحات هنا وهناك كل يقول الحق معي ، حتى أن الكلمة صارت تخرج من الأفواه مشوهة المعالم ، والمفاهيم ترسم مبتورة أو مشلولة ، وقد أصبحت الأمة الواحدة أمما ، والبلد بلدانا والمجتمع الواحد تجمعات وتحزبات . وصار كل يدلي بدلوه ويطرح برهانه ليثبت صحة مدعاه ومن تلك الخطوط والأبعاد : البعد العقيدي وما يترتب عليه من أعمال في الساحة الإسلامية ، إذ أنه التوجه المرسوم من قبل السماء وعلى أثره جاءت الرسل تبشر بما هو خير للبشرية وتنذر عما هو شر لها وضياع لهويتها . وكان من سنن الله عز وجل في خلقه أن يبعث نبيا كلما اقتضت المصلحة ذلك ، فتوالى الأنبياء الواحد تلو الآخر أو في زمانه وكلهم بدعوة واحدة ألا وهي التوحيد لله عز وجل في العبادة دون غيره ، مع اختلاف في الأسلوب بين نبي وآخر . إلى أن انتهت النبوة إلى نبينا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فكانت النبوة الخاتمة ، وكانت الناسخة
11
نام کتاب : الشهب الثواقب لرجم شياطين النواصب نویسنده : الشيخ محمد آل عبد الجبار جلد : 1 صفحه : 11