responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشهب الثواقب لرجم شياطين النواصب نویسنده : الشيخ محمد آل عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 91


فضد ذلك في أعدائهم تحصيلا للضدية ، وصفة ضد الشئ صفة لضده ، والواقع كذلك ، وكذا نقل السيرة المستمرة والآثار المتواترة ، والظاهر طبق الباطن ، ولا يستدل على الباطن الخفي إلا بظاهر منه يدل عليه ، فكل آية ظاهرها صلاة أو زكاة أو فعل خير مطلقا ، فظاهرها معروف بحسب اعتقاده والعمل به ، وباطنها مراد بها هم ( عليهم السلام ) ، ولا يكفي بدون [ معرفة الموصوف ] والمبين لها المعرف فهو شرطها في العمل وغيره ، وكل آية بخلاف ذلك ، فالمراد بها باطنا الأضداد على نحو ذلك ، ولا تترك الباطن وتحتجب بالظاهر ولا بالعكس فهو محال وضلال ، أو كفر بلا عمل بهما ، ولا يجتمع الحق في النقيضين ، وهذا الدليل متنوع البسيط [1] ، ويشتمل على أسرار ، ويوافق كثير من الأسماء أسماءهم بطريق الزبر والبيان وغيرها [2] ، وليس هنا موضع بسطه وهو دليل آخر وحجة ظاهرة على ذلك ، وسيأتي بعضه عن قريب إن شاء الله تعالى .
تنبيه بياني : عالم الأسماء عالم فسيح يشتمل على أسماء كونية ومعنوية ولفظية ، والاسم غير المسمى بحسب لفظ الإضافة والمعنى ، وهو يدل عليه ، وما اتفق نقله عن علي ( عليه السلام ) أنه قال : ( الاسم ما أنبنأ عن المسمى ) [3] فلا يخص بالحرفي كما هو صريح الكتاب والسنة ، وهنا أسماء حسنى لله تعالى يدعى بها ، قال الله



[1] سمي الدليل متنوعا لتنوع الإلزامات فيه حيث أنه إما إلزام بعدم العمل بالجميع أو إلزام بالعمل بالجميع والأول كفر والثاني جمع للنقيضين ، أو عمل بأحدهما مع عدم غنائه عن الآخر ، وسمي بسيطا لكونه مبتن على البديهيات المنطقية ، أو لعدم اشتماله على قياسات مضمرة .
[2] راجع الملحق رقم ( 9 ) .
[3] البحار : ج 40 ص 163 حديث 54 .

91

نام کتاب : الشهب الثواقب لرجم شياطين النواصب نویسنده : الشيخ محمد آل عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست