responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشهب الثواقب لرجم شياطين النواصب نویسنده : الشيخ محمد آل عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 90


الأبصار ) * [1] الآية ونحوها كثير ، ومصدوقها شاهد فنقول : يدل على ذلك من القرآن كثير .
الأولى : لا خفاء في ورود كثير من الآي بالأمر بإقامة الصلاة والإحسان والمعروف ، وسائر الطاعات ، والنهي عن البغي والزنا والشرك وسائر المعاصي [2] ، ولا شك أنها جميعا صفات وأفعال ، والصفة تدل على موصوفها ، فلا يكفي معرفتها بدونه ، وكذا العمل ، وتتوقف على مبين .
ولا مرية في أن كل حسن معدنه وأصله وفرعه وهو منشأه الأصلي ومنشأه إلا [ كان ] مادة وصورة ، فإذا لا بد لكل جنس من أصل كلي ، ولا بد له من مظهر وحينئذ متعين في عالم الدنيا ودار التكليف ، والمزج في الجسد والوهم وأسفل النفس ، أو قل النفس لا في مقام التمييز والعزل ، وهما [ جاريان ] مدة جريان التكليف واستمرار هذه الأفعال .
فأقول لك : من المتصف بالصفات الحسنة المشار لها ؟ ومن المبين لها ؟ ومن هو أولى وأحق بالعمل بها وأصلها ؟ فلا بد وأن تقول محمدا . ولا أقول : من بعده ؟
فلا بد وأن تقول : النائب عنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وبدله ؟ وهكذا وإذا غربلت الأمة ، ووصف كل شخص بما فيه عموما وخصوصا مما اتفق عليه الكل ، ونقل عمن صفته وعلمه وغير ذلك عند الكل متواتر السير إلا عليا وبنيه المعصومين .



[1] الحج : 46 .
[2] كما في قوله تعالى : * ( فأقم وجهك للدين حنيفا ) * الروم : 30 ، * ( أتل ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة ) * العنكبوت : 45 ، * ( إن الله يأمر بالعدل والاحسان وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي ) * النحل : 90 ، * ( إن الله لا يغفر أن يشرك به ) * النساء : 48 ، * ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ) * آل عمران : 104 .

90

نام کتاب : الشهب الثواقب لرجم شياطين النواصب نویسنده : الشيخ محمد آل عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست