نام کتاب : الشهب الثواقب لرجم شياطين النواصب نویسنده : الشيخ محمد آل عبد الجبار جلد : 1 صفحه : 122
بما سبق ، وتتميم البيان ظاهر كما سبق للفطن . السادسة عشرة : قال الله تعالى : * ( وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين ) * [1] فجعل هدايتهم بأمره كما قال : * ( لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون ) * [2] في الأفعال والأقوال وعن وحي لقوله : * ( وأوحينا إليهم ) * في جميع أفعالهم ، فهم طبق أمره ورضاه لا يخرجون عنه طرفة عين أبدا في حركة وسكون . وقال تعالى في أضدادهم : * ( وجعلناهم أئمة يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون * وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة ويوم القيامة هم من المقبوحين ) * [3] فهم لا عن أمره ورضاه ، بل مخلون واختيارهم ، ومرادون عرضا ويدعون إلى النار ، وحالهم دنيا وآخرة كما ذكر . فقل لي : من الموصوفون بالصفات الأول والقائم بها ، هل هو محمد وآله المعصومون أو الأولون وباقي الأمويين والعباسيين ؟ ومن الموصوف بالثانية القائم بها القسم الثاني أو الأول ؟ لا أجدك تقول إلا ما عليه الإجماع والنقل والكتاب والوجدان من أنه ليس الموصوف بالأول إلا محمد وآله ، والباقي لأضدادهم ، ولا يمكن خلافه من العكس ، أو كون الكل كذلك على هدى أو ضلال فتدبر ! وإن اكتفينا بالإشارة فيه وفي غيره بسبب الوقت وطلبة السائل وكثرة الشواغل وأزيدك وضوحا وأقول : قد عرفتهم بأسمائهم من طرقهم إجمالا كما في الصحاح وغيرها من كتبهم ،