نام کتاب : الشهب الثواقب لرجم شياطين النواصب نویسنده : الشيخ محمد آل عبد الجبار جلد : 1 صفحه : 120
خلقه ، ثم قال : * ( سبحان الله وتعالى عما يشركون ) * يعني تنزيه الله عما يشرك به كفار مكة ، ثم قال : * ( وربك ) * يا محمد * ( يعلم ما تكن صدورهم ) * [1] من بعض المنافقين لك ولأهل بيتك " [2] . أقول : بل صريح الآية أن نصب غير ما اختاره الله شرك بكل معنى وبسطه لا يناسب هنا ، وكذا الخلافة في الأرض ، ورد على الملائكة واختبرهم بما يوجب جهلهم ، وبطلان اختيارهم ، فكيف الأجلاف والمنافقين ؟ وسيأتي الكلام على الآية الثانية منفردا [3] . فنقول : هل يصح أن يختار الله غير من سبق ؟ بل نقول : لا يمكن غيره لما سبق ويأتي ، لا اختيار للعامة و [ أما ] منصوبهم فليس هو خليفة من الله ورسوله ، ولا لله خلافة شرك وهم كذلك ، وبين أنه المعطي الأسماء في الآية الثانية ، وأين التيمي والعدوي وأضل بهم من هذه الرتبة والعطية ، بل ما ادعيت فيهم والأدلة المبطلة لجريان الاختيار متواترة لا يناسب ذكرها ، بل لا اختيار للمكلف في حكم مطلقا بل هو إلى الله بينه على لسان رسوله . الثالثة عشرة : قال الله تعالى : * ( وما كنا عن الخلق غافلين ) * [4] * ( أيحسب الإنسان أن يترك سدى ) * [5] ونحوها ، ومعلوم لزوم ذلك عليه تعالى لو قبض نبيه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إليه ولم يقم خليفة بدله يسد مسده ، بل تركهم واختيارهم وفوض إليهم
[1] القصص : 69 . [2] بحار الأنوار : 36 / 167 حديث 152 باب 39 ط . بيروت . [3] سيأتي في ص 129 . [4] المؤمنون : 68 . [5] القيامة : 36 .
120
نام کتاب : الشهب الثواقب لرجم شياطين النواصب نویسنده : الشيخ محمد آل عبد الجبار جلد : 1 صفحه : 120