responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشهب الثواقب لرجم شياطين النواصب نویسنده : الشيخ محمد آل عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 112


الظاهرة بتواتر الكتاب ، وأحاديثهم [1] وأعلام الوجود ونقل سيرة كل [ تكذب ] ذلك وتبين أن قائله يكشف عن أمر في نفسه ، ولولا الخروج عن المقصود لذكرت جملة من ذلك هنا ، وإن احتاج إلى مجلدات مفردة ، وفيما سبق ويأتي إشارات لذلك بل دليل صريح للفطن ، فتدبر واسترشد إن كنت طالب رشد غير معاند ولا وجداني ، تقول : أقول بهذا ولا أسمع غيره مطلقا .
الثامنة : قال الله تعالى : * ( إنما أنت منذر ولكل قوم هاد ) * [2] فعين وبين أنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) منذر بشريعة ، ومقامه مقام إجمال وإن لكل قوم هاد ، فلا يكون القرآن لتعدده ، وخفاء أكثر الأحكام منه علينا ، وتأويل كل له ، فهو صامت يحتاج إلى ناطق ، وهو المبين المعبر عنه ، وعرفت من آية المباهلة أنه علي ( عليه السلام ) نفسه ، وسبق باب المدينة ، وغير ذلك مما يدل على أنه الأقرب له ، وتفاصيل دينه وظهوره به ، وهو مقام الهداية والاهتداء ، فيجب كونه ( عليه السلام ) الهادي بعده .
وهكذا بالبدلية مثله الأقرب ، فكأنه قال : علي بعده الهادي ، وهكذا إلى آخرهم ( عليهم السلام ) ، وذكرهم بلفظ الهداية الواجب استمرارها إشارة إلى العلة الموجبة لها ، وعدم إمكان الاستغناء عنها ، والإشارة إلى مجمل صفاتها ، وأن محل هداية الخلق طرا توجب الكون له الواسطة العامة والأقربية ، وتنزيهه عن نقائص أمته وغير ذلك ، فقد تضمنت هذه اللفظة الإشارة إليه [ أنه ] الغاية والعلة وما هو عليه ، وهكذا كلام الله تعالى .



[1] أحاديث تفضيل فاطمة على كل النساء ومنهن عائشة راجع فيها : تذكرة الخواص : ص 309 ، والجامع الصحيح للترمذي : 5 / 701 رقم 3874 قريبة من هذا المعنى .
[2] الرعد : 7 .

112

نام کتاب : الشهب الثواقب لرجم شياطين النواصب نویسنده : الشيخ محمد آل عبد الجبار    جلد : 1  صفحه : 112
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست