نعم الوصي ونعم الإمام ، اللهم صلِّ على محمّد وتقبل شفاعته في أمته . وأرفع درجته . الحمد لله رب العالمين ) ) [1] . أقول : الظاهر أن هذه الرواية هي موثقة أبي بصير الطويلة التي رواها الشيخ في التهذيب [2] وذكرها صاحب الوسائل في أبواب التشهّد [3] ، وقد أفتى بمضمونها المشهور ، وذكر صاحب العروة الوثقى في باب التشهد ، وقد ذكر فيها ( أشهد أنّ ربي نِعم الرب ، وأنّ محمداً نعم الرسول ، وأشهد أنّ الساعة آتية لا ريب فيها . . . الخ ، وقد قال السيد الميلاني في تعليقته على كلام صاحب العروة ، قال : نسخ هذا الحديث تختلف بشيء من الزيادة والنقص لكن الكل يتضمن الواجب وفضيلته ) . وروى المجلسي وقد أفتى صاحب الحدائق باستحباب الشهادة الثالثة في التشهد والتسليم حيث قال في الفصل التاسع من تشهد الحدائق ( ان تحقيق الكلام يقع في موارد . . . المورد الثاني : - أفضل التشهد ما رواه الشيخ في الموثق . . . وقال ( عليه السلام ) في الفقه الرضوي ( ثم أورد الرواية ) حيث فيها ( اشهد أنك نعم الرب وان محمداً ( صلى الله عليه وآله وسلم ) نعم الرسول وان علي بن أبي طالب نعم المولى . . . إلى آخر الرواية ) [4] .
[1] فقه كامل فارسي ص 31 طبعة مؤسسة انتشارات فراهاني - طهران . [2] التهذيب ج 2 ، ص 99 / 373 . [3] أبواب التشهد ب 3 / 2 . [4] الحدائق الناضرة ج 8 ، ص 451 ، طبعة دار الكتب الإسلامية .