الإلزامية بخلاف العناوين الثانوية الرافعة كالضرر والحرج والجهل والنسيان ونحوها . محمول القاعدة أما أدلة كبرى المحمول فهي عموم تعظيم الشعائر وأنها من تقوى القلوب وغير ذلك بعد فرض وجود الإذن الشرعي من عموم رجحان الإقرار بالولاية باللسان لعلي والأئمة ( عليهم السلام ) وكفى في ذلك قوله تعالى * ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلاَمَ دِيناً ) * فإن كمال الدين بها وإتمام النعمة والهداية بها ، وهي شرط الرضا والقبول للدين والأعمال ، مضافاً إلى العمومات الأخرى المتواترة بين الفريقين في الأمر بالتسليم لهم ( عليهم السلام ) بالولاية وقوله تعالى * ( إِنّمَا وَلِيّكُمُ الله وَرَسُوله وَالّذِينَ آمَنُوا الّذِينَ يُقِيمُونَ الصّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ) * وغيرها من آيات الولاية ومن أبرز مظاهر التسليم لولايتهم الإقرار باللسان بها كما صنع النبي ( صلى الله عليه وآله ) بالمسلمين في غدير خم بالتسليم والإقرار والشهادة لعلي ( عليه السلام ) بإمرة المؤمنين والولاية ، فكثرة الإقرار باللسان بالولاية مطلوبيته من الضروريات البديهية . فإذا اتضحت هذه المقدمات الثلاثة ، ففي ما نحن فيه المقدمات تامة الحصول ، أما الأولى : فقد شاع وذاع شعار الطائفة بالشهادة الثالثة في الأذان والإقامة علامةً ورمزاً للعقيدة الحقة وهي إمامة أهل البيت ( عليهم السلام ) التي هي سفارة إلهية غير النبوة والرسالة وخلافة لله في أرضه التي بينها في كتابه بقوله تعالى : * ) إِنّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً ) * * ) وَعَلّمَ آدَمَ الأَسْماءَ كُلها ) * ) * قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ ) * علماً لدنيًّا من عنده وإقراراً بالإيمان بها .