فأوعز أمير المؤمنين إلى أبي محمد الحسن ( عليه السلام ) فأجابه على مسائله كلها فقال الرجل : أشهد أن لا إله إلاّ الله ولم أزل أشهد بها وأشهد أن محمداً رسول الله ولم أزل أشهد بها وأشهد أنك وصيه والقائم بحجته بعده - وأشار بيده إلى أمير المؤمنين - ولم أزل أشهد بها ثم تشهد بوصاية واحد واحد من أسماء الأئمة حتى ذكر أسمائهم ، ثم قام فمضى فقال ( عليه السلام ) هو الخضر . . . ) [1] . التاسعة : ما رواه المفيد في الاختصاص عن المفضل بن عمر قال : قال : أبو عبد الله ( عليه السلام ) : إن الله تبارك وتعالى توحد بملكه . . . ثم قال يا مفضل والله ما استوجب آدم أن يخلقه الله بيده وينفخ فيه من روحه إلاّ بولاية علي ( عليه السلام ) وما كلم الله موسى تكليما إلاّ بولاية علي ( عليه السلام ) ولا أقام الله عيسى بن مريم آية للعالمين إلاّ بالخضوع لعلي ( عليه السلام ) ثم قال : أجمل الأمر ما استأهل خلق من الله النظر إليه إلاّ بالعبودية لنا ) [2] . ويراد بالعبودية هنا خضوع وانقياد الطاعة لهم صلوات الله عليهم أجمعين حيث قرن الله تعالى طاعتهم بطاعته وطاعة رسوله . وعقد المجلسي ( رحمه الله ) في البحار [3] في تاريخ أمير المؤمنين باباً بعنوان ذكره ( عليه السلام ) في الكتب السماوية وقد تضمن ما يقرب من ثلاثة عشر حديثاً وكلها متضمنة لاقتران الشهادات الثلاث في الكتب السماوية .
[1] إكمال الدين وإتمام النعمة الباب 29 ح 1 ص 313 - 315 . [2] الاختصاص ص 250 طبعة جماعة المدرسين - قم المقدسة . [3] البحار ج 38 باب 58 ص 41 - 62 .