وقد تقدمت جملة من الروايات المعتبرة المعاضدة للصحاح ثمة هذا مضافاً إلى جملة أخرى من ألسن الروايات في سكك الطائفة أيضاً المتقدمة في مواضع أخرى من الصلاة . فالإقرار بإمامتهم وذكر أسمائهم في الصلاة من أذكار الصلاة هذا مضافاً إلى ما في موثق أبي بصير التي مرت الإشارة إليه من قول أبي جعفر ( عليه السلام ) ( إن ذكرنا من ذكر الله وذكر عدونا من ذكر الشيطان ) [1] وفي صحيح الحلبي عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ( كلما ذكرت الله عز وجل والنبي ( صلى الله عليه وآله ) فهو من الصلاة ) [2] . وروي عن الإمام الباقر ( عليه السلام ) أنه قال : ( وأفصح بالألف والهاء وصلي على النبي ( صلى الله عليه وآله ) كلما ذكرته أو ذكره ذاكر عندك في أذان أو غيره ) [3] . وتقريب دلالة هذه الرواية أنها دالة على عموم حكم ذكر النبي وذكر الله لكل الموارد ومنها الأذان وعدم خروج طبيعة الأذان عن ذلك لكون طبيعة الذكر منطوية فيه . ومن خصائص النبي ( صلى الله عليه وآله ) الصلاة عليه بالصلاة التامة كلما سمع اسمه الشريف فإذا ثبتت هذه الكبرى وكبرى أن من أحكام التشهد بالوحدانية من الرسالة هو الاقتران بالشهادة الثالثة وهذا العموم شامل لطبيعة الأذان ولا يتوهم أن ذلك يغير صورة الأذان وفصوله أو أن الأذان ينقطع موالاته