كل ما يشير إلى ذلك من قريب أو بعيد فقد روي في التفسير المنسوب للإمام العسكري في تفسير قوله تعالى : * ( إِنّ الّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا بَيّنّاهُ لِلنّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللاعِنُونَ ) * [1] فوجهوا اللعنتين إلى اليهود الكاتمين نعت محمد وصفته ( صلى الله عليه وآله ) وذكر علي ( عليه السلام ) وحليته وإلى النواصب الكاتمين لفضل علي والرافضين لفضله . ثم قال الله عز وجل : * ( إِلا الّذِينَ آمَنُوا ) * من كتمانه * ( واصلحوا ) * أعمالهم ، واصلحوا ما كانوا أفسدوه بسوء التأويل ، فيجحدوا به فضل الفاضل واستحقاق المحق * ( وَبَيّنُوا ) * ما ذكره الله تعالى من نعت محمد ( صلى الله عليه وآله ) وصفته من ذكر علي ( عليه السلام ) وحليته وما ذكره رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) * ( فَأُولئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ) * أقبل توبتهم * ( وَأَنَا التّوّابُ الرّحِيمُ ) * [2] الحديث . فكانت هذا الظرف العصيبة أحد الأمور التي ساعدة في عدم التفات البعض إلى عدم وصول النصوص الصريحة أو خفاء النصوص الصريحة وبقاءها في صدور الذين أمنوا سيرة دينيةً في صلواتهم وعباداتهم وهكذا إلى أن أصبحت وكأنها من المسلمات الفقهية عند جماعة من عدم جزئية الشهادة الثالثة في الأذان وكان قبلُ دورَ الصدوق ( رحمه الله ) في ايهام الراويين والمصرحين بالروايات الذاكرة لعلي ( عليه السلام ) في الأذان ولعله للتقية أو لغلبة مسلك القميين في علم الرجال وهذا أيضاً ساعد على عدم وضوح الحقيقة واستبهامها بل