وولده واظهار محاسنهم بوارهم وتسليط حكم الكتاب المنبوذ عليهم فخرصوا واجتهدوا في اخفاء فضائله وحملوا الناس على كتمانها وسترها وأبى الله أن يزيد أمره وامر ولده الا استنارة واشراقاً وحبهم الا شغفاً وشدة وذكرهم الا انتشاراً وكثرة وحجتهم الا وضوحاً وقوة وفضلهم الا ظهوراً وشأنهم الا علوا واقدارهم الا اعظاماً حتى أصبحوا بإهانتهم إياهم أعزاء . . . ) [1] الحديث . ومن هذا يُعلم أن ذكر أهل البيت حاربه أعداء الله بهذه الصورة مع أن ذكرهم لم يكن في أذان أو في صلاة بل كان ذكر فضائلهم ومحاسنهم وهم سادة الخلق على رؤوس الإشهاد من خلال الخطب ومجالس الذكر فكيف أذن لو ذكر عليٌ وأولاده في الأذان وهو الحق ماذا كانت تصنع قريش وماذا كان يصنع معاوية وهو الذي كان يصعب عليه أن يسمع ذكر خاتم النبيين وسيد المرسلين - الذي نقله ونقلهم من الضلالة إلى الهدى - في الأذان ولولا خوف الاتهام بصراحة الكفر والخروج عن الإسلام لا سقط ذكره ( صلى الله عليه وآله ) من الأذان بل من كل شيء في ذكر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وإلى هذا المعنى إشارة روايات عديدة من مصادرهم اذكر بعضاً منها . الأولى : ما رواه أحمد بن أبي طاهر في كتاب ( أخبار الملوك ) ان معاوية سمع المؤذن يقول ( ( اشهد ان لا إله إلا الله ) ) فقالها ثلاثاً ، فقال : أشهد ان محمداً رسول الله فقال : لله أبوك يا بن عبد الله لقد كنت عالي الهمة ، ما رضيت الا أن