ومنها : ما وروى الصدوق بسند [1] عن الأصبغ بن نباته قال : جاء ابن الكوّاء إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فقال : يا أمير المؤمنين والله إنّ في كتاب الله لايةً قد أفسدت عليّ قلبي وشككتني في ديني ، فقال له عليٌّ ( عليه السلام ) ثكلتك أُمك وعدِمتك ومقاتلِك الآية ؟ قال : قول الله تعالى * ( وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ ) * فقال له أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : يا أبن الكوّاء إنّ الله تبارك وتعالى خلق الملائكة في صور شتى إلاّ أن لله تبارك وتعالى ملكاً في صورة ديك أبحّ أشهبَ ، براثنه في الأرض السابعة السفلى مثنى تحت العرش له جناحان جناح في المشرق وجناح في المغرب واحدٌ من نار وآخر من ثلج فإذا حضر وقت الصلاة قام على براثنه ثم رفع عنقه من تحت العرش ثم صفق بجناحيه كما تصفق الدُّيوك في منازلكم فلا لذي الذي من النار يذيب الثلج ولا الذي من الثلج يطفي النار ، فينادي أشهدُ أن لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له واشهد أن محمداً سيد النبيين وأن وصيه سيد الوصيين وأن الله سُبوح قدوس رب الملائكة والروح قال : فتخفق الديكة بأجنحتها في منازلكم فتجيبه عن قوله وهو تعالى * ( وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ ) * من الديكة في الأرض ) [2] .
[1] حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ( ، قال : حدثنا محمد بن يحيى العطار عن الحسين بن الحسن بن أبان عن محمد بن أورقة عن أحمد بن الحسن الميثمي عن أبي الحسن الشعيري عن سعد بن طريق عن الأصبغ بن نباته . [2] التوحيد باب 38 الحديث 10 ص 281 طبعة جماعة المدرسين ورواه القمي في تفسيره في تفسير الآية الكريمة : * ( وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ ) * .