العاشر [1] قال : ومن كتاب الحسن بن علي بن عمار باسناد بتره عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ( رأيت ليلة أسري بي في السماء الرابعة ديكاً ينادي : لا إله إلاّ الله محمد رسول الله ، علي أمير المؤمنين ولي الله ) [2] . ومنها : ما روى الصدوق بإسناد متصل عن أبن عباس في علل الشرائع في حديث قال ( دخلت عائشة على رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهو يقبل فاطمة فقالت : أتحبها يا رسول الله ؟ قال : أما والله لو علمت حبي لها لأزددت لها حباً أنه لما عُرج بي إلى السماء الرابعة أذن جبرئيل وأقام ميكائيل ثم قيل لي أدنوا يا محمد فقلت : أتقدم وأنت بحضرتي يا جبرائيل ؟ قال : نعم إن الله عز وجل فضل أنبيائه المرسلين على ملائكته المقربين وفضلك أنت خاصة فدنوت فصليت بأهل السماء الرابعة ) [3] . وهاتان الروايتان تدلان على أن الأذان والإقامة في المعراج كانتا في نفس الموطن من المعراج الذي سمع فيه النبي النداء للشهادات الثلاث وروايات المعراج حافلة بأن بدء التشريع للأذان والصلاة كان في المعراج . ومنها : ما ذكره الحر العاملي أيضاً بسند ( ان الله خلق ملكين يكنفان العرش وأمرهما بشهادتين فشهدا ثم قال لهما : أشهدا أن علياً أمير المؤمنين فشهدا ) [4] .
[1] الفصل 46 الحديث 526 . [2] اثبات الهداة ج 2 ص 285 ، ح 1526 . [3] علل الشرائع ص 183 ، البحار ج 18 ص 350 ، ح 61 . [4] اثبات الهداة ج 2 ص 193 الفصل 75 الباب العاشر .