الصدوق فلاحظ . الثالث : - أنه قد تقدم في المدخل [1] أن هناك ثمانية موارد ومواطن لفتاوى الأصحاب بالشهادة الثالثة في مواضع من الصلاة وقد استعرضنا في كل مورد وموطن جملة من فتاوى المتقدمين والمتأخرين ومتأخريهم . الرابع : إن خلو الروايات الكثيرة عن الشهادة الثالثة في الأذان الواردة في فصول الأذان والإقامة لا يبعد كونه لأجل التقية لعدة قرائن منها - مضافا إلى ما تقدم من قرائن على التقية في المدخل [2] فلاحظ : 1 - خلو جملة من الروايات من فصل ( حي على خير العمل ) وقد حمل الأصحاب هذا الخلو على التقية في مقابل الروايات المتضمنة لها . 2 - ما يظهر من جملة من الروايات أن الحكام والولاة قد أسقطوا من الأذان جملة من الفصول وغيروا من هيئة فصوله كما هو الحال المعروف في ( حي على خير العمل ) ففي مصحح ابن أبي عمير أنه سأل أبا الحسن ( عليه السلام ) عن ( حي على خير العمل ) لم تركت في الأذان ؟ . . . فقال ( عليه السلام ) أما العلة الباطنة فأن خير العمل الولاية فأراد من أمر بترك حي على خير العمل من الأذان أن لا يقع حث عليها ودعاء إليها ) [3] .
[1] المدخل ، ص 54 ، وما بعدها . [2] مواضع متعددة في المدخل . [3] الوسائل أبواب الأذان والإقامة الباب 17 ، ح 16 .