هذه السيرة التي لاقت هذه المواجهات الصعبة يجب تحليل ودراسة فتاوى السيد المرتضى والشيخ الطوسي وابن براج وحقيقة موقفهم . كما أنه قد مضت عبارة الصدوق المتضمنة لوجود السيرة لدى جملة من الشيعة كانوا يؤذنون في الأذان والإقامة بل يظهر من عبارته وعبارة الشيخ الطوسي أن رواة هذه الروايات في أصول الأصحاب متداولة أي معمول بها في طبقات سابقة على الصدوق وكذلك مرت [1] عبارة السيد المرتضى في المبافارقيات [2] حيث يظهر منها مفروغية التأذين بها في جملة من مناطق الشيعة وممارستهم لها ووضوح ارتكاز مشروعيتها لهم وأنهم كانوا مترددين في عزيمتها ولزوم الإتيان بها كما يظهر من عبارة ابن الجنيد التي حكاها الشهيد ( قدس سره ) في الذكرى [3] اختلاف المسلمين بحسب البلدان في صورة فصول الأذان بحسب مذاهبهم وكما مر عبارة المجلسي الأول المتضمنة لعمل الشيعة في قديم الزمان لذلك . الثاني : - قد تقدم في المدخل [4] أن لدى الأصحاب في رواياتهم ما يقرب من تسع صيغ من صيغ الشهادة الثالثة كما مر استعراض جملة المتون الروائية [5] وبالأحرى سيأتي ضمن جهات الفصل الأول ذكر بقية الطوائف الخاصة الدالة على الشهادة الثالثة زيادة على الطوائف الثلاث التي أوردها
[1] المدخل ، ص 54 . [2] المبارقيات ص 257 . [3] الذكرى ج 3 ص 214 . [4] صيغ الشهادة الثالثة ص 51 / ، المدخل . [5] المدخل ، 43 وما بعدها .