بسند متصل تتضمن نداء ملك من الملائكة العظام إذا حضر وقت الصلاة بالشهادات الثلاث وأنه لأجل ذلك تصيح الديكة في أوقات الصلاة كما سيأتي نقلها مفصلاً ، مع أنه قد روى أيضاً في علل الشرائع كما سيأتي أن هذا النداء ذا صلة بالأذان كما سيأتي مفصلاً بحسب الروايات التي رواها الصدوق نفسه ( قدس سره ) ثانياً : أن الصدوق في الفقيه قد بنى وروى ذكر أسمائهم ( عليهم السلام ) بوصف الإمامة في قنوت الصلاة وقنوت صلاة الوتر حيث أورد في باب قنوت الصلاة الرواية بقوله وقال الحلبي له ( للصادق ( عليه السلام ) ) أسمي الأئمّة ( عليهم السلام ) في الصلاة قال : أجملهم ) [1] مع أنه أورد في الموضع الأول الفتوى لسعد بن عبد الله بعدم جواز الدعاء في القنوت بالفارسية مما يظهر منه أن الحال في القنوت توقيفي غير موسع ومع ذلك أفتى برجحان ذكرهم بالإمامة فيه . وكذلك أفتى الصدوق بالشهادة الثالثة في المقنع في دعاء التوجه بعد تكبيرة الاحرام قال : ثم تكبر تكبيرتين وقل وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم على ملة إبراهيم ودين محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) حنيفاً مسلماً ) [2] ثالثاً : - أن والد الصدوق علي بن بابويه ( قدس سره ) ذكر الشهادة الثالثة في عدة مواضع :
[1] الفقيه ج 1 ص 317 طبعة قم وص 493 . [2] المقنع ص 93 طبعة قم - مؤسسة الإمام الهادي .