المحطة الخامسة : ما ذكره ابن بطوطة [1] في رحلته حيث قال : ( ثم سافرنا إلى مدينة القطيف كأنه تصغير قطف وهي مدينة كبيرة حسنة ذات نخل كثير تسكنها طوائف العرب وهم رافضية غلاة يظهرون الرفض جهاراً لا يخافون أحداً ويقول مؤذنهم في أذانه بعد الشهادتين ( أشهد أن علياً ولي الله ) ويزيد بعد الحيعلتين حي على خير العمل ويزيد بعد التكبيرة الأخيرة محمد وعلي خير البشر من خالفهما فقد كفر ) [2] . وهذه المحطة تكشف أيضاً عن سيرة الشيعة في مكان آخر وهو القطيف من ممارستهم للتأذين بالشهادة الثالثة وبأحد الصيغ التي رواها الصدوق في الفقيه .
[1] وهو أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم الطنجي ( 703 - 779 ) رحاله وعالم جغرافي . [2] رحلة ابن بطوطة ، ج 1 ، ص 305 .