responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشهادة الثالثة نویسنده : شيخ علي الشكري البغدادي    جلد : 1  صفحه : 99


ومن ثم قال المجلسي الأول في روضة المتقين في ذيل كلام الصدوق ( إن عمل الشيعة كان عليه في قديم الزمان وحديثة ) [1] بل إن مما تقدم - في المحطة الثانية تبين أن إصرار الشيعة في البلدان المختلفة كبغداد وشمال العراق وحلب ومصر من التأذين بالشهادة الثالثة لا سيما بهذه الصيغة ( محمد وعلي خير البشر ) وكتابتها على أبواب وجدران المساجد وان الدولة الحمدانية في شمال العراق وحلب قد كانت تؤذن بهذه الصيغة من الشهادة الثالثة كما مر - يرتسم من ذلك بوضوح أنَّ هذا السائل المستفتي للسيد المرتضى من مدينة شمالية في العراق عن كون هذه الصيغة في الأذان واجبة أو غير واجبة فارغاً عن مشروعيتها يعزز ما تكرر في المصادر التاريخية المتعددة من رفع الحمدانيين شعار الأذان بهذه الصيغة من الشهادة الثالثة والتي مر ذكرها في النصوص التاريخية عن سيرتهم ، وهذه الفتوى من السيد المرتضى بقوله ( ( لو قصد الجزئية ) ) في الشق الثاني من فتواه أنه ( لا شيء عليه ) هو إمضاء ودعم لسيرة الشيعة في شمال العراق وبغداد ومصر وحلب وأفريقيا وكذلك جنوب إيران مما كان تحت سيطرة آل بويه وكذلك فتوى أبن براج ، لا سيما وأن أبن براج قد هاجر من بغداد إلى الشام فيظهر من فتواه أيضا مدى مساندة عمل الشيعة في هذه البلدان لتقرير المشروعية لهم فيما يمارسوه ، وعلى ضوء ذلك يتبين أن فتوى الشيخ الطوسي في النهاية والمبسوط حيث نفى الإثم عمن يأتي بها بقصد الجزئية عملاً بطوائف الروايات التي وصفها بالشذوذ ، هذه الفتوى تسويغ بالمشروعية من الشيخ لعمل الطائفة في زمانه .



[1] روضة المتقين ج 2 ص 246 طبعة قم - المطبعة العلمية .

99

نام کتاب : الشهادة الثالثة نویسنده : شيخ علي الشكري البغدادي    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست