responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني    جلد : 1  صفحه : 99


ما روى عن بعض الرافضة أنّه قرأ فانصِب بكسر الصاد ، أي : فانصب عليّاً للإمامة . ولو صحّ هذا للرافضي لصحّ للناصبي أن يقرأ هكذا ، ويجعله أمراً بالنصب الذي هو بغض عليه وعداوته [1] انتهى .
ولله درّ مولانا محسن الكاشاني ، حيث قال في كتاب الوافي [2] بعد نقل ذلك عنه ، أقول : نصب الإمام والخليفة بعد الفراغ من تبليغ الرسالة أو الفراغ من العبادة أمر معقول ، بل أمر واجب ؛ لئلاّ يكون الناس بعده في حيرة وضلال ، فيصحّ أن يترتّب عليه . وأمّا بغض علي ( عليه السلام ) وعداوته ، فما وجه ترتّبه على تبليغ الرسالة أو العبادة ؟ وما وجه معقوليّته ؟ مع أنّ كتب العامّة مشحونة بذكر محبّة النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) لعلي ( عليه السلام ) واظهار فضله بين الناس مدّة حياته ، وأنّ حبّه ايمان وبغضه كفر ، اُنظروا إلى هذا الملقّب بجار الله العلاّمة مع براعته في العلوم العربيّة كيف أعمى الله بصيرته بغشاوة حميّة التعصّب في مثل هذا المقام حتّى أتى بمثل هذه الترّهات ، بلى انّها لا تعمى الأبصار ولكن تعمي القلوب التي في الصدور [3] انتهى كلامه زيد مقامه .
والمفهوم من كلام جملة من علمائنا وعليه تدلّ بعض الأخبار أيضاً شموله لبغض أحد من الأئمّة ( عليهم السلام ) .
قال في مجمع البحرين بعد أن ذكر النصب بمعنى الحركة الاعرابيّة ، والنصب المعاداة ، يقال : نصبت لفلان نصباً إذا عاديته ، ومنه الناصب وهو الذي يتظاهر بعداوة أهل البيت ( عليهم السلام ) أو مواليهم [4] انتهى .
إذا عرفت ذلك فاعلم أنّه قد ورد عنهم ( عليهم السلام ) أنّ مظهر هذه العداوة والدليل



[1] الكشّاف 4 : 267 - 268 .
[2] كذا في الأصل ، والصحيح : الصافي .
[3] تفسير الصافي 5 : 345 .
[4] مجمع البحرين 2 : 173 .

99

نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست