نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني جلد : 1 صفحه : 100
عليها أحد شيئين : إمّا تقديم الجبت والطاغوت والقول بإمامتهما ، أو بغض شيعتهم ومواليهم من حيث التشيّع . أمّا الأوّل ، فقد رواه ابن إدريس في مستطرفات السرائر ممّا استطرفه من كتاب مسائل الرجال ومكاتباتهم لمولانا أبي الحسن الهادي ( عليه السلام ) في جملة مسائل محمّد بن علي بن عيسى ، قال : كتبت إليه أسأله عن الناصب هل أحتاج في امتحانه إلى أكثر من تقديمه الجبت والطاغوت واعتقاده بإمامتهما ؟ فرجع الجواب : من كان على هذا فهو ناصب [1] . وهذا الحديث كما ترى صريح في ثبوت النصب والعداوة لكلّ مقدّم للجبت والطاغوت . ومعنى الحديث : انّي كتبت إليه أسأله عن معنى الناصب والعدوّ بم أعرف نصبه وعداوته ؟ وهل أحتاج في معرفة ذلك منه ، كما يدلّ عليه لفظ الامتحان إلى أزيد من تقديمه الجبت والطاغوت وقوله بإمامتهما ؟ فرجع الجواب : من كان كذلك فهو ناصب وعدوّ ، وحينئذ فتقديمه الجبت والطاغوت مظهر النصب والعداوة ودليل عليهما . وأمّا الثاني ، فقد رواه الصدوق طاب ثراه في كتاب العلل بسنده إلى عبد الله بن سنان ، عن الصادق ( عليه السلام ) قال : ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت ؛ لأنّك لا تجد رجلاً يقول أنا أبغض محمّداً وآل محمّد ، ولكن الناصب من نصب لكم وهو يعلم أنّكم تتولّونا وأنّكم من شيعتنا [2] . ورواه في معاني الأخبار بسند معتبر ، عن المعلّى بن خنيس ، قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) يقول : ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت ؛ لأنّك لا تجد أحداً يقول : أنا أبغض محمّداً وآل محمّد ، ولكن الناصب من نصب لكم وهو يعلم أنّكم