responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني    جلد : 1  صفحه : 92


المواريث ، وجاز النكاح ، واجتمعوا على الصلاة والزكاة والصوم والحجّ ، فخرجوا بذلك من الكفر ، وأُضيفوا إلى الايمان .
والاسلام لا يشارك الايمان ، والايمان يشارك الاسلام ، وهما في القول والفعل يجتمعان ، كما صارت الكعبة في المسجد ، والمسجد ليس في الكعبة ، وكذلك الايمان يشرك الاسلام ، والاسلام لا يشرك الايمان ، وقد قال الله تعالى ( قالت الأعراب آمنّا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولمّا يدخل الايمان في قلوبكم ) [1] فقول الله عزّ وجلّ أصدق القول .
قلت : فهل للمؤمن فضل على المسلم في شيء من الفضائل والأحكام والحدود وغير ذلك ؟ فقال : لا ، هما يجريان في ذلك مجرى واحد ، ولكن للمؤمن فضل على المسلم في أعمالهما وما يتقرّبان به إلى الله تعالى .
قلت : أليس الله تعالى يقول : ( من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ) [2] وزعمت أنّهما يجتمعان [3] على الصلاة والزكاة والصوم والحجّ مع المؤمن .
قال : أليس قد قال الله تعالى : ( فيضاعفه له أضعافاً كثيرة ) [4] فالمؤمنون هم الذين يضاعف الله تعالى لهم حسناتهم لكلّ حسنة سبعون ضعفاً ، فهذا فضل المؤمن [5] ، ويزيده الله في حسناته على قدر صحّة ايمانه أضعافاً كثيرة ، ويفعل الله بالمؤمنين ما يشاء من الخير .
قلت : أرأيت من دخل في الاسلام أليس هو داخلاً في الايمان ؟ فقال : لا ،



[1] الحجرات : 14 .
[2] الأنعام : 160 .
[3] في الكافي : وزعمت أنّهم مجتمعون .
[4] البقرة : 245 .
[5] في الأصل : للمؤمن .

92

نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني    جلد : 1  صفحه : 92
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست