responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني    جلد : 1  صفحه : 90


من أحكامهم إن لم نقل بأنّهم يتعمّدون الخلاف عليهم والعداوة لهم ، مع اقتدائهم في جميع أعمالهم بما لا يقاس بتراب نعالهم ، واتّفاقهم قديماً وحديثاً على ما عليه أهل البيت من العلم والورع والتقوى ، ولم يكن أحد من أعدائهم ( عليهم السلام ) على كثرتهم والحرص على الإهانة بهم ، وصرف قلوب الناس عنهم ، أن يطعنوا فيهم برذيلة ولا منقصة ولا ذمّ بوجه من الوجوه ، ورواياتهم في من أخذوا معالم دينهم منهم من الرذائل والمعائب ، وتعدّي الحدود الشرعيّة ، وأخذوا في تحصيل وجوه الأعذار عن ذلك الانحدار ، كما سيأتيك ذلك إن شاء الله ، مذيّلاً بما يزيده عاراً على ذلك العار ، وناراً فوق تلك النار .
وبذلك يظهر لك ما في كلامهم من دعوى المحبّة ، وكلام من ادّعاها لهم من بعض الأصحاب الحائمين حول القشر دون اللباب ، نظراً إلى جعلها عبارة عن مجرّد الميل القلبي ، كما هو المشهور ، وسينكشف لك أيضاً إن شاء الله تعالى ما في ذلك من الخلل والقصور .
هذا ، والمراد من أُولي القربى عندنا هم الأئمّة صلوات الله عليهم كملاً ، بل ظاهر بعض أصحابنا رضوان الله عليهم تعديته إلى قرابته ( صلى الله عليه وآله ) .
قال بعض الفضلاء المعاصرين : والحقّ أنّ بغض واحد من ذرّيته ( صلى الله عليه وآله ) من دون جهة دنيويّة توجب البغضاء ، يكاد يلحق صاحبه بالناصب عند من يرى أنّ القربى أعمّ من الأئمّة ( عليهم السلام ) انتهى .
وربّما يؤيّد المعنى الأعمّ بقوله سبحانه ( وآت ذا القربى حقّه ) [1] وقوله ( إنّ الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى ) [2] فيحتمل الحمل حينئذ على القرابة الذين يجب لهم الخمس من ذرّيته ( صلى الله عليه وآله ) وحينئذ فمتى ثبت البغض لهم ( عليهم السلام )



[1] الاسراء : 26 .
[2] النحل : 90 .

90

نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست