responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني    جلد : 1  صفحه : 75


على أنّا لا نحتاج في اثبات ضروريّة هذه المسألة إلى الأخبار الواردة من طرق الخصوم ؛ لأنّا نقول : الواجب على الخصم تحقيق الحقّ أين كان ، وخلع ربقة العصبيّة والحميّة في الأديان ، والتأمّل في أدلّتنا الواردة عن سادتنا وأئمّتنا ، ولا شكّ أنّه متى عمل ذلك أسفرت له الحجّة أيّ أسفار ، وبرزت له شمسها من غيم ذلك الاستتار .
ولهذا نقل بعض علمائنا رجوع جملة من علماء أُولئك المخذولين ، لمّا رجعوا إلى مقتضى العقول السليمة ، وخلعوا ربقة الحميّة الذميمة ، فاستبان لهم نور الحقّ المبين ، وسطع له برهانه على اليقين ، فاستمسكوا بعروة الإمامة ، وصاروا على نهج الحقّ والاستقامة .
وفي عصرنا هذا قد سمعت من بعض الاخوان الفضلاء يوم كنت متشرّفاً بتقبيل أعتاب النجف الأشرف والوادي المقدّس المشرّف ، أنّ جماعة من علماء هؤلاء وعارفيهم الموجودين الآن في تلك الحدود ، قد رجعوا إلى المذهب الحقّ ، وحكي لي في رجوع بعض منهم بعض الحكايات والمنامات التي يطول بنقلها المقام .
ومن هنا قال بعض فضلائنا دفعاً لتعجّب وجود بعض الفضلاء والعلماء منهم على تقليد الأسلاف ، مع سطوع نور الحقّ لو رجع إلى جادّة الانصاف ما صورته : انّ العالم لا يصير سيّئاً ، بل صار السيّء عالماً .
وقال بعض فضلاء العصر : وأمّا العالم الماهر منهم المتخلّي من تقليد السلف ، العارف بعقائد الشيعة وأخبارهم وحججهم على مذهبهم في الأُصول والفروع ، فهو : إمّا شيعيّ في الباطن ويظهر المخالفة لنيل الدنيا ، كما نقل عن كثير منهم ، وإمّا كافر متعصّب مبغض للنبيّ ( صلى الله عليه وآله ) فضلاً عن آله الطاهرين ، وانّما لا يظهر البغض خوفاً من التشنيع ، وأن ينسبوه إلى النصب الذي يرفعه كلّ مسلم عن نفسه ، وإمّا

75

نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني    جلد : 1  صفحه : 75
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست