نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني جلد : 1 صفحه : 73
إلى الرشاد [1] انتهى كلامه زيد اكرامه . وقال الوزير السعيد علي بن عيسى الأربلي ( قدس سره ) في كتاب كشف الغمّة : ومن أغرب الأشياء وأعجبها أنّهم يقولون : انّه ( صلى الله عليه وآله ) قال في مرضه : مرّوا أبا بكر يصلّي بالناس ، وهو نصّ خفيّ في توليته وتقليده الإمامة ، وهو على تقدير صحّته لا يدلّ على ذلك ، ومتى سمعوا حديثاً في أمر علي ( عليه السلام ) نقلوه عن وجهه ، وصرفوه عن مدلوله ، فأخذوا في تأويله بأبعد محتملاته ، منكبّين عن المفهوم من صريحه ، وطعنوا في راويه وضعّفوه ، وان كان من أعيان رجالهم وذوي الأمانة في غير ذلك [2] انتهى . وقال الشريف القاضي نور الله الشوشتري - برّد الله مضجعه - في كتاب مصائب النواصب ، بعد ذكر كلام في المقام : وإذا وجدوا شيئاً ورد في فضائل أهل البيت ( عليهم السلام ) ومناقبهم قد استدلّ به الشيعة على فضيلتهم وأحقّيتهم ، مع أنّهم رووه أيضاً قبل ذلك ، يردّونه حينئذ بضعف الراوي ، وتارة بالتعميم ، وتارة بالتأويل ، كأنّهم مفوّضون في أمر الدين [3] . وقال ( قدس سره ) في كتاب احقاق الحقّ في الكلام في غصب فدك : ومن أفحش تعصّبات صاحب المواقف في هذا المقام أنّه بعد ما منع عصمة فاطمة ( عليها السلام ) بحمل قوله ( صلى الله عليه وآله ) « فاطمة بضعة منّي » على المجاز ، قال : وأيضاً عصمة النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) قد تقدّم ما فيه . فلينظر العاقل المؤمن إلى هذا الرجل المتعصّب أنّه يقدح في عصمة النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) وابنته لئلاّ يلزم قدح في أبي بكر ، فأيّ عصبيّة وظلم يزيد على هذا ،