responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني    جلد : 1  صفحه : 67


الصدود عنه والطغيان ، كما هو المشاهد منهم الآن ، بل وفي جملة الأزمان ، فهذا في البطلان أوضح من أن يحتاج إلى البيان .
وقد نقل بعض أصحابنا - رضوان الله عليهم - عن بعض علماء أُولئك المخذولين منع عوامهم عن النظر في كتب الشيعة ، والخوض معهم في الكلام ، خوفاً من الوقوع في مضيق الالزام ، ونشر راية الخزي عليهم بين الأنام ، كما قد أوقعه بهم جملة من علمائنا الأعلام ، وحينئذ فلا فرق فيما ذكرنا من الأحكام بين علمائهم ، ولا من قلدهم من العوام ، فافهم ذلك وأحكمه أتمّ احكام ، فانّه أنفع شيء في المقام ، وكم قد غفلت عنه أفهام أقوام ، وزلّت فيه أقدام أقوام .
الفائدة الثانية [ في دلالة حديث الغدير ] اعلم أنّ حديث الغدير الدالّ على إمامة الأمير - صلوات الله عليه - قد تواتر من طريق الخصوم - خذلهم الله تعالى - واشتهر ، على وجه صار من البدر أنور ، بل من الشمس أظهر ، وقد دوّنوا الكتب المجلّدة في بيان صحّته وضبط رواته ، وصنّفوا المجلّدات المتعدّدة في ايضاح طرقه وتمييز ضعاف رواته من ثقاته .
قال سيّدنا الزاهد العابد الثقة الأمين المجاهد ، رضي الدين علي بن طاووس عليه الرحمة ، في كتاب الاقبال ، في تعداد من صنّف في ذلك من علماء العامّة - خذلهم الله تعالى - ما لفظه :
فمن ذلك ما صنّفه أبو سعيد مسعود بن ناصر السجستاني ، المخالف لأهل البيت في عقيدته ، المتّفق عند أهل المعرفة على صحّة ما يرويه لأهل البيت لأمانته ، صنّف كتاباً سمّاه كتاب الدراية في حديث الولاية ، وهو سبعة عشر جزءً ، فروى فيه حديث نصّ النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) بتلك المناقب والمراتب على مولانا علي بن

67

نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني    جلد : 1  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست