responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني    جلد : 1  صفحه : 60


المؤمنين وأولاده صلوات الله عليهم على رؤوس المنابر ، واستأصل شأفة [1] شيعتهم من كلّ باد وحاضر ، وبذل الأموال على تزوير الأخبار في فضائل تلك اللصوص ، وأنّهم هم المرادون بها على الخصوص .
فمن جملة ما ورد دالاًّ على ذلك ما رواه سليم بن قيس في كتابه ، قال : وكتب معاوية إلى ولاته في جميع الأرضين : أن لا يجيزوا لأحد من شيعة علي وأولاده شهادة ، ولا لأهل ولايته ، والذين يرون فضله ويتحدّثون بمناقبه [2] .
وكتب إلى عمّاله : اُنظروا من قبلكم من شيعة عثمان ومحبّيه وأهل ولايته ، والذين يرون فضله ، ويتحدّثون بمناقبه ، فأدنوا مجالسهم ، وأكرموهم وشرّفوهم ، واكتبوا إليّ ما يروي كلّ واحد منهم باسمه واسم أبيه وممّن هو ، ففعلوا ذلك حتّى كثر في عثمان الحديث ، وبعث إليهم بالصلات ، وأقطع أكثرهم القطائع من العرب والموالي ، وكثروا في كلّ مصر ، وتنافسوا في المنازل والضياع ، واتّسعت عليهم الدنيا ، فليس أحد يأتي على مصر أو قرية ، فيروي في عثمان مناقباً وفضلاً الاّ كتب اسمه وأعطى عطايا جزيلة .
ثمّ كتب إلى عمّاله : انّ الحديث قد كثر في عثمان ، وفشا في كلّ قرية ومصر وناحية ، فإذا جاءكم كتابي هذا ، فادعوا الناس إلى الرواية في أبي بكر وعمر ، فانّ فضلهما وسوابقهما أحبّ إليّ ، وأقرّ لعيني ، وأدحض لحجّة أهل هذا البيت ، وأشدّ عليهم من مناقب عثمان وفضله .
فقرأ كلّ أمير وقاض كتابه على الناس ، فاشتغل الناس بوضع الروايات والمناقب ، وعلّموها غلمانهم وصبيانهم ، وتعلّموها كما يتعلّمون القرآن ، حتّى



[1] الشأفة : الأصل ، يقال : استأصل شأفته أي : أزاله من أصله ، وشأفة الرجل أهله وماله ، ورجل شأفة : عزيز منيع .
[2] سليم بن قيس ص 204 منشورات دار الكتب الاسلاميّة .

60

نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست