نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني جلد : 1 صفحه : 61
علّموه بناتهم ونساءهم وخدمهم وحشمهم ، ولبثوا بذلك ما شاء الله [1] . ثمّ كتب نسخة إلى عمّاله إلى جميع البلدان : أن انظروا إلى من قامت عليه البيّنة أنّه يحبّ عليّاً وأهل بيته ، فامحوه من الديوان ، ولا تجيزوا له شهادة [2] . ثمّ كتب كتاباً آخر : من اتّهمتموه ولم تقم عليه بيّنة أنّه منهم فاقتلوه ، فقتلوهم على التهم والظنون والشبه تحت كلّ كوكب ، حتّى أنّه [3] كان الرجل يسقط بالكلمة فتضرب عنقه ، ولم يكن ذلك البلاء في بلد أشدّ منه ولا أكثر بالعراق سيّما الكوفة [4] ، حتّى أنّه كان الرجل من شيعة علي ( عليه السلام ) وممّن بقي من أهل المدينة وغيرها ليأتيه من يثق به ، فيدخل بيته ويلقي عليه سرّه ، فيخاف من خادمه ومملوكه ، فلا يحدّثه حتّى يأخذ عليه الأيمان المغلظة ليكتمن عليه ، وجعل الأمر لا يزداد الاّ شدّة ، وكثر عدد محبّيهم ، وأظهروا الأحاديث الكاذبة في أصحابهم من الزور والبهتان ، فلبّسوا [5] على الناس ، ولا يتعلّمون الاّ عنهم ، ومضى عليه قضاتهم وولاتهم وفقهاؤهم . وكان أعظم الناس في ذلك بلاءً وفتنة القرّاء المذبذبين [6] الذين يظهرون الكذب ، ويحلّون الأحاديث ليحظوا [7] بذلك عندهم وعند ولاتهم ، ويدنوا بذلك مجالسهم ، ويصيبوا بذلك الأموال والقطائع والمنازل ، حتّى صارت أحاديثهم
[1] كتاب سليم بن قيس الهلالي ص 204 . [2] كتاب سليم بن قيس ص 205 . [3] في المصدر : لقد . [4] في المصدر : في بلد أكبر ولا أشدّ منه بالعراق ولا سيّما بالكوفة . [5] في المصدر : فينشأ . فثبتوا - خل . [6] في المصدر : المراؤون المتصنّعون . [7] في المصدر : الذين يظهرون لهم الحزن والخشوع والنسك ويكذبون ويعلمون الأحاديث ليحظوا الخ .
61
نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني جلد : 1 صفحه : 61