نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني جلد : 1 صفحه : 58
سواء السبيل ، مع ما في كلام غيره من الخلاف له في ذلك ، وارتكاب جادّة الشطط والاعتساف فيما هنالك . فاستخرت الله سبحانه ، وحرّرت في هذه المقالة ما أدّى إليه فكري القاصر ، وخطر ببالي العليل وذهني الفاتر ، معتمداً على ما ظهر لي دليله من الأحاديث الإماميّة ، وان خالف المشهور ، ووضح لديّ سبيله من الأدلّة المعصوميّة ، وان أباه الجمهور ، متقرّباً بذلك لقابل القربات ، ومضاعف الحسنات ، مسمّياً ذلك ب « الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب » وما يترتّب عليه من المطالب ، مرتّباً على مقدّمة وثلاثة أبواب وختام ، سائلاً منه سبحانه التوفيق ، سيّما إلى الفوز بسعادة الاختتام . أمّا المقدّمة فتشتمل على فوائد : الفائدة الأُولى [ في حقيقة الاسلام في زمن الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ] اعلم أنّ المستفاد من أخبار السادة الأبرار صلوات الله عليهم : انّ الاسلام في زمن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) عبارة عن اظهار كلمتي الشهادة ، والقيام بما أتى به الرسول ( صلى الله عليه وآله ) من الصلاة والزكاة والصوم والحجّ والولاية ، وكلّ ما علم من دينه ( صلى الله عليه وآله ) ضرورة ، أعمّ من أن يكون ذلك عن تصديق أم لا ، والايمان هو القيام بتلك الأشياء مع الاذعان والتصديق بها [1] .