نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني جلد : 1 صفحه : 57
بسم الله الرحمن الرحيم اللهمّ إنّا نحمدك على ما وفّقتنا له عند اختلاف الأهواء ، وهديتنا له عند اضطراب الآراء ، من التمسّك بالعروة الوثقى التي ليس لها انفصام ، والتوثّق بذروة الكعبة العليا التي بها الملاذ والاعتصام . ونصلّي على نبيّك الداعي إلى سبيلك بالحكمة والموعظة الحسنة ، والهادي إلى دينك بالآيات البيّنات والطريقة المستحسنة ، وعلى آله سفينة النجاة لمذنبي المحبّين ، الذين هم الولاة والقضاة بل المفزع في يوم الدين . اللهمّ ثبّتنا على دينهم ، وأوردنا حوض يقينهم ، واجعلنا بقربهم من الفائزين ، وضاعف لعنك على من حادّ عن طريقهم ، وأنكر نيّر حقوقهم من السابقين واللاحقين . أمّا بعد : فيقول الفقير إلى ربّه الكريم يوسف بن أحمد بن إبراهيم ملّكه الله سبحانه نواصي الأماني ، وذلّل له شوامس المعاني ، وبصّره بعيوب نفسه ، وجعل يومه خيراً من أمسه : انّي كثيراً مّا اختلج ببالي الكلام في تحقيق معنى الناصب ، وتلجلج في صدري التنقير عن ذلك ، حيث أنّه من أهمّ المطالب ؛ لترتّب كثير من الفروع الشرعيّة عليه ، ومساس الحاجة في جملة من الأُمور إليه . وقد تصفّحت جملة من كلام علمائنا الأعلام في هذا المقام ، فلم أر من تنبّه لذلك وأعطى المسألة حقّها من النقض والابرام ، بل وان تعرّض أحد منهم لذلك ، فبإشارة لا تشفي الغليل ، أو عبارة لا تبرد الغليل ، خالية من الدليل ، لا توصل إلى
57
نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني جلد : 1 صفحه : 57