نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني جلد : 1 صفحه : 49
قامت عليه نوائح من كتبه * تشكو الظليمة بعده وتأسف كحدائق العلم التي من زهرها * كانت أنامل ذي البصائر تقطف قد غبت عن عين الأنام فكلّنا * يعقوب حزن غاب عنه يوسف فقضيت واحد ذا الزمان فأرّخوا * قرحت قلب الدين بعدك يوسف كرامات باهرة للمؤلّف : قال في أنوار البدرين : لقد حدّثني من أثق به - والظاهر أنّه من علماء النجف الأشرف سلام الله على مشرّفه وآله - عمّن حدّثه : أنّ السيّد السند والركن المعتمد العلاّمة الطباطبائي السيّد مهدي بحر العلوم - تغمّده الله برحمته - أمر بعد صلاة العصر من يوم الجمعة بوضع فاتحة . ولم يكن يتجاسر على السؤال إليه والكلام معه أحد لهيبته هيبة التقوى ، الاّ السيّد الفاضل السيّد جواد العاملي تلميذه صاحب مفتاح الكرامة ، فسأله عن هذه الفاتحة ، فقال السيّد ( رحمه الله ) : لشيخنا الشيخ يوسف البحراني ، ولم يكن يسمعوا بمرضه ، فقال له : هل أتاك خبر بوفاته ؟ فقال : لا ولكنّي نمت نومة القيلولة ، فرأيت في المنام كأنّي في جنان الدنيا وادي السلام وإذا بأرواح المؤمنين ، ولا سيّما علماء العاملين ، كالشيخ الكليني والصدوق والمفيد والمرتضى علم الهدى ، وغيرهم من علمائنا الأتقياء ، كلّهم - رضوان الله عليهم - جلوس حلقاً يتحدّثون ، كما وردت به الأخبار ، وكأنّ شيخنا الشيخ يوسف قد أقبل عليهم ، فلمّا رأوه فرحوا به واستبشروا بقدومه ، وأقبلوا كلّهم إقبالاً شديداً ، فسألهم عن سبب زيادة اقبالهم عليه دون غيره ، فقالوا لي : انه قادم علينا الآن جديد ، ولا شكّ مع هذه الرؤيا في وفاته ، فلمّا وصل الخبر وإذا
49
نام کتاب : الشهاب الثاقب في بيان معنى الناصب نویسنده : المحقق البحراني جلد : 1 صفحه : 49